حسنين خلال اللقاء
حسنين خلال اللقاء
-A +A
«عكاظ» (جدة)
نظمت الغرفة التجارية والصناعية بجدة أمس الأول (الجمعة)، جلسة حوارية تحت عنوان «الترفيه في السعودية الجديدة.. الواقع والمأمول»، حضرها عدد من المهتمين في تنظيم الفعاليات والمهرجانات وصناعة الترفيه، وقال محمد زكي حسنين، الرئيس التنفيذي لأحد الشركات المتخصصة في إدارة وتنظيم الفعاليات والمهرجانات، أن مجال صناعة الترفيه الآن في المملكة أصبح مجالا خصبا لخلق فرص عمل للشباب من الجنسين، وخاصة بعد أن أصبحت عدة جهات في المملكة تتبنى البرامج والفعاليات الترفيهية بمختلف أنواعها.

وأكد أن المملكة شهدت في السنوات الأخيرة بعد اطلاق رؤية ٢٠٣٠ نقلة نوعية في مجال صناعة الترفيه، وهو ما أتاح مجالا جديدا للتنافس، وبالتالي أوجد سوقا جديدا لعمل الشباب، مازال يحتاج لمزيد من الأفكار المتجددة، بالإضافة إلى العديد من التخصصات المتنوعة في أكثر من مجال، موضحا أن الفعاليات التي تقام تحتاج فريقا من المهندسين والمتخصصين في الإضاءة والصوت والديكور وغيره، بالإضافة إلى المنظمين والمنسقين والموظفين الإداريين والمحاسبين، وبالتالي فإن صناعة الترفيه تفتح مجالا واسعا وتتيح فرصا كثيرة لعمل الشباب وتوظيف كفاءتهم في الكثير من المجالات والتخصصات.


وتابع حسنين: إن صناعة الترفيه لا تحتاج فقط شركات مختصة في إدارة وتنظيم الفعاليات، بل تحتاج أيضا لشركات متخصصة في صناعة المحتوى والمواهب، مثل فرق الأكروبات وعروض السيرك والأعمال الفنية وغيرها، بالإضافة إلى شركات للأعمال المساعدة للفعاليات، قائلا إن أقل مهرجان لا تقوم عليه شركة واحدة، بل مجموعة من الشركات المساعدة، مثل شركات أنظمة الحجز والتسجيل وإدارة الحشود وغيرها.

وأشار إلى أن تنوع الجهات الحكومية التي تتبنى أفكار ومشروعات الترفيه الآن ساعد بدوره في تنوع برامج ومجالات الترفيه المطروحة، موضحا أن هناك عدة هيئات متخصصة تتبنى فعاليات الترفيه كلا في مجالها، مثل هيئة السياحة وهيئة الرياضة وهيئة الثقافة وهيئة المعارض والمؤتمرات، بالإضافة إلى هيئة الترفيه ذاتها.

وهذا التعدد خلق تنوعا في الفعاليات والمجالات، ولذلك أصبح الطلب مرتفعا على شركات الفعاليات الموجودة، وفتح مجالات للتنافس في الأفكار والاتجاهات والتخصصات بينها، وهو ما يتيح المجال لمزيد من الشركات والأعمال الجديدة، بشرط أن تتنافس جميعها على التنوع والتجدد والابتكار.

وردا على سؤال أحد الحاضرين عن أن معظم فعاليات الترفيه التي تقام بالمملكة تدخل في إطار الترفيه المستورد من الخارج. قال حسنين ان عمل المهرجانات والفعاليات ينطوي على مخاطرة كبيرة في عدم الإقبال رغم تكلفته العالية، ولذلك فإن الوصول إلى النجاح واستقطاب الجماهير يحتاج دائما إلى الابتكار والتجديد وتقديم البرامج والمحتوى غير المعتاد، وتلك الأمور الميزة ليست متوفرة لدينا حتى الآن، ولذلك علينا أن نسعى لإيجاد شركات محلية متميزة في هذا المجال، حتى نتمكن من الاكتفاء ذاتيا في مجال صناعة الترفيه، من حيث التنظيم والإدارة، وأيضا المحتوى والفعاليات.